عادة الداير :
هي من التقاليد الإجتماعية التي توارثتها الأجيال في المجتمع الجزائري من الآباء إلى الأبناء , وتكمن هذه العادة في أن يقوم مجموعة من الأفراد سواءا في العائلة الكبيرة أو مجموعة الأفراد الأصدقاء بأن يكون كل يوم لأحد الأفراد بدعوة باقي الأصدقاء للإفطار الجماعي في منزله , وهكذا لبقية الأفراد في بقية أيام رمضان على شكل دورة زمنية , فكل يوم يكون دور فرد معين على باقي الأفراد , ويبقى هذا الدور على عاتق الفرد الذي لم يؤديه حتى يقوم بواجبه تجاه الأفراد الآخرين , فهذه العادة الحسنة وإن هي ما تزال باقية إلا أنها بدأت تتضاءل وتتلاشى في المجتمع الجزائري , ذلك أن الجيل الحديث من أفراد المجتمع لم يولي لها إهتماما بالغا وهناك حتى من لا يسمع بها أو يعرفها , وهذا كله راجع إلى الآباء بسبب عدم تواصلهم مع تلك العادة وتكريسها في نفوس الأبناء .
عوامل تضاءل هذه العادة الرمضانية :
1ـ تدني المستوى المعيشي للأفراد وارتفاع حاجاتهم .
2ـ غلاء أسعار المواد الإستهلاكية بما لا يتناسب وأجر الأفراد .
3ـ صغر حجم العائلة الجزائرية بعكس الشكل الذي كانت تعرف به سابقا بالعائلات الكبيرة الحجم .
4ـ النزعة الفردية المنتشرة بكثرة في أوساط المجتمع الجزائري مع تراجع الميول إلى تكوين الجماعات الإجتماعية .
5ـ ظهور وسائل التكنولوجيا والإعلام التي أصبحت تغني الأفراد عن التجمعات واللقاءات الجماعية بما فيها من برامج وحصص متنوعة .
مزايا هذه العادة الرمضانية :
1ـ تحقيق التماسك الإجتماعي بين أفراد الجماعة أو العائلة الواحدة .
2ـ تبادل الظروف الإجتماعية من خلال تبادل المواعيد والزيارات الإجتماعية بين الأسر .
3ـ حصول الفرد على التقدير الإجتماعي من طرف الجماعة التي ينتمي إليها .
4ـ تبيان أهمية الجماعة بالنسبة للفرد والعكس أهمية الفرد بالنسبة للجماعة .
بقلم عبان عبد القادر